قبيلة الهدندوة السودانية

⭕ قبيلة الهدندوه⭕

قبيلة الهدندوة هي أكبر قبيلة بجاوية بالسودان ولا يتفوق عليها في الغنى أو كبر مساحة الأرض وكثرة الإبل والمواشي غير بني عامر (قبل احتلال الطليان لإرتريا التي أصبحت حكومة فيدرالية مع إثيوبيا). وأراضي إرتريا جمعيها خصبة جداً وأنهارها جميعها تصب في أراضي الهدندوة في القاش. 
 
واجمل ما يكون في قبائل شرق السودان 
منذ الصباح الباكر يكون الناس جميعا في شرق السودان مهمومون بشيء واحد هو تناول فنجان او فناجين من مشروب القهوةفي جلسة ذات طقوس خاصة تصلح لان تكون رواية تثير كثيرا من الدهشة والاعجاب. 

فهم عادة ما يبدأون يومهم بها ويختمونه ايضا بالقهوة 
ومنذ قديم الزمان ظلت جلسة القهوة في شرق السودان ومناطق أخرى في غربهوشماله مكانا. يجتمع فيه حتى كبار القوم لينداحوا مع الحكاوي والدردشة قبل ان يتفرغوا الى أعمالهم. 
ف للقهوة عند الشرقيين في السودان مكانة عالية ورمز للكرم والشهامة كما انها تتميز عندهم بشكل خاص سكان الشرق من غيرهم اذ تختلف عنها طقوسها قليلا عن بقية الاقاليم الاخرى.
وتسمى الجلسة او مكان التجمع لشرب القهوة في شرق السودان حسب لهجة قومية"البجا" صاحبة الاكثرية في الاقليم ، تسمى "سنكاب".ول السنكاب في مدن الشرقتحديدا مناطق معروفة اشتهرت به منذ قديم الزمان،هناك قهاوي تسمى "الثلج" في سوق كسلا القريبة من الحدود مع ارتريا واكبر المدن السياحية في الاقليم اضافة الىمجموعة قهاوي أخرى في مدينة بورتسودان الساحلية منها قهوة في حي ديم عرب و سواكن .ويقول الباحث في تراث شرق السودان .. ان للقهوة وقتين في شرق السودان الاول منذ ان يصحو الناس في الصباح الباكر والثاني في نهاية اليوم في الليل، ويضيف "الجلوس في مجالس القهوة علي بنابر" مقاعد "منسوجة من سعف الدوم"، ويتابع "الانسان الذي لا ينتمي الى الاقليم الشرقي لا يستطيع الجلوس على هذه البنابر لان الجلوس عليها صعب جدا لذلك غالبا مايكون مميزا في طريقة جلوسه، وبالتالي يقول الجميع هناك انه ليس من شرقالسودان. وتصنع ادوات القهوة غالبا من الطين الفخاري، واشتهرت منطقة "وقر" في الشرق بهذه الصناعة وامتد انتاجها ليغطي كل أسواق السودان، فالشرقيون قد يصابون بالدهشة الشديدة عندما يعزمونك على فنجان قهوة وتقول انك ليس من روادها اوانك لاتشرب القهوة.. فان ساقتك الاقدار الى هناك فاشرب متى ما عزمت لانك إن رفضت ستكون مثار نكتة ومضحكة بين الناس في هوية مميزة للسكان هناك.وسنكاب القهوة سواء كان في المنزل او مواقعها التجاريةالمعروفة تميزه طقوس بعينها فغالبا ما تكون الارض مفروشة بالرمل ومرشوشة بالماء اضافة الى وجود أدواتها المزركشة بالالوان اضافة الى بنابر غالبا ما تكون منسوجةبسعف الدوم او النخيل كما جرت العادة في شمال السودان وتتميز هذه البنابر "المقاعد" بكون ارتفاعها لا يزيد عن الاربعين سنت متر مع وجود مجموعة مقاعد صغيرها يسميها الناس "الطقاطيق".ومن أدوات القهوة كما يقول ابو ادريس ل"الرياض" موقد فحم نباتي يسمى "كانون" مع قدح من الخشب يسمى قلاية او مقلاة وهو الاناء الذي يحمص به البن و"فندك" اداة لسحن البن يصاحبه بتعطيش قضيب من الحديد"، ثم اناء يسمى "الشرقرق" وهو ما تحضر فيه القهوة ثم مبخر او مخبر كما يسميه البعض كناية عن الاخبار، حيث كانت هنالك ومازالت عادة يستعمل فيها بخور التيمان المسبع أي مكون من سبعة أصناف من ضمنها ما يسمىبالشب يبخر بها من يعتقد انه مسحور 

ويسكن شرق السودان قبائل تسمى بالبجا وهم الذين قال فيهم الشاعر البريطاني'كيبلنغ': إلى البجاوي لقد حاربنا كثيراً من الرجال في البحر وفي بورما وغيرها ولكن لم نجد أشجع منك .
والبجا هم مجموعه من القبائل العربيه الساميه التي اختلطة مع بعض الحضارات المتنوعه مثل التركيه والمصريه والافريقيه 
وبعض القبائل مثل جهينه و همزان و كنده وربيعه وهوزان ومضر وبني سليم وبني عامر بن صعصاع و الزبيديه
وتمتد مناطق البجا من منطقة حلايب الي داخل الحدود الارترية علي ساحل البحر الاحمر

ان جلسات القهوة في شرق السودان غالبا ما يستخدم فيها ما يسمى ب البخور الجاولي وبعض الناس يفضلون العدني كناية عن مدينة عدن اليمنية ويضيف "ثم الجبنة وهي إناء فخاري سوداني مع الوقاية وهي المقعد الذي توضع عليه هذه الجبنة التي غالبا طبقا لابو ادريس ما تكون مزخرفة بأنواع الخرز الصغير في اشكال فلكولورية.وفي المنازلغالبا ما تدير جلسة القهوة أكبر النساء سناباعتبارها أكثرهن خبرة في صناعتها وطقوسها والجميع يفضلون البن الحبشي فهو أعظم هدية يقدمونها للضيوف إن كان هنالك ضيوف في الجلسة.

ان صناعة القهوة تبدأ بغسل البن جيدا بالماء قبل ان يوضع في الغلاية للتحميص على النار وتضيف اليه احيانا قليل من السمن البلدي او زيت السمسم بحوالي معلقة كبيرة لربع كيلو بن ثم ينفض عنه الشراء وهو القشرة الخفيفة التي تحيط بحباته بعد ان يكون اكتمل التحميص.
بعد ذلك تقوم بتمريره للحضور

تعليقات